ثمّ تشير الآية التالية إِلى القرآن الذي هو منبع ومصدر تنمية الإِيمان والعمل الصالح، فتقول: (فإنّما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لداً).
"اللُّد" - بضم اللام وتشديد الدال - جمع أَلدّ - على وزن مَعَدّ - بمعنى العدو الشديد العداوة، وتطلق على المتعصب العنود في عداوته، ولا منطق له.
وتقول الآية الأخيرة كتهدئة لخاطر النّبي(ص) والمؤمنين، وتسلية لهم، خاصّة مع ملاحظة أنّ هذه السورة نزلت في مكّة، وكان المسلمون يومذاك تحت ضغط شديد جدّاً.
﴿فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ﴾ أي القرآن ﴿بِلِسَانِكَ﴾ بأن أنزلناه بلغتك ﴿لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ﴾ للشرك والكبائر بالجنة ﴿وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا﴾ جمع ألد أي شديد الجدال بالباطل.