التّفسير
أوّل لقاء مع فرعون الجبّار:
الآن وقد أصبح كلّ شيء مهيّأً، وكلّ الوسائل قد جعلت تحت تصرّف موسى، فقد خاطب الله سبحانه موسى وهارون.
بقوله: (إذهب أنت وأخوك بآياتي)الآيات التي تشمل المعجزتين الكبيرتين لموسى (ع)، كما تشمل كلّ آيات الله وتعليماته التي هي بذاتها دليل على أحقّية دعوته، خاصّة وأنّ هذه التعليمات العظيمة المحتوى ظهرت على يد رجل قضى أهمّ سنيّ حياته في "رعي الأغنام"!.
ومن أجل رفع معنوياتهما، والتأكيد على بذل أقصى ما يمكن من المساعي والجهود، فقد أضاف سبحانه قائلا: (ولا تنيا في ذكري) وتنفيذ أوامري، لأنّ الضعف واللين وترك الحزم سيذهب بكلّ جهودكما أدراج الرياح، فأثبتا ولا تخافا من أي حادثة، ولا تهنا أمام أي قدرة.
﴿اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي﴾ التسع أو التي في العصا واليد ﴿وَلَا تَنِيَا﴾ تفترا أو تقصرا ﴿فِي ذِكْرِي﴾ بتسبيح ونحوه أو في تبليغ رسالتي.