إلاّ أنّ الله سبحانه قد أجابهما بحزم: فـ(قال لا تخافا إنّني معكما أسمع وأرى)وبناءً على هذا، فمع وجود الله القادر معكما في كلّ مكان، الله الذي يسمع كلّ شيء، ويرى كلّ شيء، وهو حاميكما وسندكما، فلا معنى للخوف والرعب.
ثمّ يبيّن لهما بدقّة كيفية إلقاء دعوتهما في محضر فرعون في خمس جمل قصار قاطعة غنيّة المحتوى، ترتبط أوّلها بأصل المهمّة، والثّانية ببيان محتوى المهمّة، والثّالثة بذكر الدليل والسند، والرّابعة بترغيب الذين يقبلونها، وأخيراً فإنّ الخامسة تكفّلت بتهديد المعارضين.
﴿قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا﴾ بالحفظ والنصرة ﴿أَسْمَعُ﴾ قوله ﴿وَأَرَى﴾ فعله فأدفع شره عنكما.