ثمّ واصل السّحرة قولهم بأنّنا إذا كنّا قد آمنا فإنّ سبب ذلك واضح فـ(إنّه من يأت ربّه مجرماً فإنّ له نار جهنّم) ومصيبته الكبرى في الجحيم هي أنّه (لا يموت فيها ولا يحيى) بل إنّه يتقلّب دائماً بين الموت والحياة، تلك الحياة التي هي أمر من الموت، وأكثر مشقّة منه.
﴿إِنَّهُ﴾ أي الشأن ﴿مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا﴾ كافرا ﴿فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا﴾ فيستريح ﴿وَلَا يَحْيى﴾ حياة ممتعة.