التّفسير
الشرك ينبع من الظنّ:
كان الكلام في الآيات السابقة عن أنّ عالم الوجود ليس عبثيّاً لا هدف من ورائه، فلا مزاح ولا عبث، ولا لهو ولا لعب، بل له هدف تكاملي دقيق للبشر.
ولمّا كان من الممكن أن يوجد هذا التوهّم، وهو: ما حاجة الله إلى إيماننا وعبادتنا؟
﴿وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ ملكا وخلقا ﴿وَمَنْ عِندَهُ﴾ أي الملائكة المقربون منه بالشرف لا بالمسافة ﴿لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ يترفعون ﴿عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ لا يعيون منها.