وعلى كلّ حال فإنّ هؤلاء المغفّلين في غرور وغفلة على الدوام، وتستمرّ هذه التعاسة حتّى نهاية العالم، كما يقول القرآن: (حتّى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كلّ حدب ينسلون).
لقد بحثنا بصورة مفصّلة حول "يأجوج ومأجوج"، وإنّهما من أيّة طائفة كانا؟ وأين كانا يعيشان؟ وأخيراً ماذا يعملان، وماذا سيكونان؟ في ذيل الآية (94) وما بعدها من سورة الكهف، كما تكلّمنا على "السدّ" الذي بناه "ذو القرنين" في مضيق جبلي ليمنع نفوذهما أيضاً ..
﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ﴾ بالتخفيف والتشديد ﴿يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ﴾ أي سدهما أو تأنيث الفعل لأنهما قبيلتان ﴿وَهُم﴾ أي يأجوج ومأجوج أو الخلق ﴿مِّن كُلِّ حَدَبٍ﴾ نشز في الأرض ﴿يَنسِلُونَ﴾ يسرعون.