التّفسير
بئر معطّلة وقصر مشيد!
لقد صدر أمر الجهاد للمسلمين بعد أن ذاقوا - كما ذكرت الآيات السابقة - مرارة المحنة التي فرضها عليهم أعداء الإسلام الذين آذوهم وطردوهم من منازلهم لا لذنب إرتكبوه، بل لتوحيدهم الله سبحانه وتعالى.
وقد طمأنت الآيات - موضع البحث - الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والمؤمنين وخفّفت عنهم من جهة، وبيّنت لهم أنّ العاقبة السيّئة تنتظر الكفرة من جهة أُخرى، فقالت: (وإن يكذّبوك فقد كذّبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود).
أي إذا كذّبك هؤلاء القوم فلا تبتئس ولا تحزن، فالأقوام السابقة قد كذّبت رسلها أيضاً،
﴿وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ﴾.