وعرضت الآية الأخيرة صورة من هذا الرزق الحسن (ليدخلنّهم مدخلا يرضونه) فإذا طردوا من منازلهم في هذه الدنيا ولاقوا الصعاب، فإنّ الله يأويهم في منازل طيّبة في الآخرة ترضيهم من جميع الجهات، وتعوّضهم - على أفضل وجه - عمّا ضحّوا به في سبيل الله.
وتنتهي هذه الآية بعبارة (وإنّ الله لعليم حليم) أجل، إنّ الله عالم بما يقوم به عباده، وهو في نفس الوقت حليم لا يستعجل في عقابهم، من أجل تربية المؤمنين في ساحة الإمتحان هذه، وليخرجوا منها وقد صلب عودهم وازدادوا تقرّباً إلى الله.
﴿لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلًا﴾ بالضم وفتحه نافع مصدر أو اسم مكان ﴿يَرْضَوْنَهُ﴾ هو الجنة ﴿وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ﴾ بأحوالهم ﴿حَلِيمٌ﴾ لا يعجل العقوبة.