إلاّ أنّ هؤلاء المنكرين المعاندين، بدلا من أن يأخذوا إنذار النّبي المشفق عليهم مأخذ الجد فيتعظوا بوعظه ويسترشدوا بنصحه، أخذوا يسخرون منه (ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين).
ومع أنّ المخاطب هو النّبي(ص)، إلاّ أنّ الموضوع ذكر بصيغة الجمع "إن كنتم صادقين" لأنّ المؤمنين الصادقين كانوا قد ضموا صوتهم إلى صوت النّبي(ص)أيضاً... فهم مخاطبون بما خوطب به كذلك!
﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ﴾ العذاب الموعود ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ فيه.