ثمّ يتحدث القرآن عن موسى(ع) فيقول: (قال ربّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنّه هو الغفور الرحيم).
ومن المسلم به أنّ موسى(ع) لم يصدر منه ذنب هنا، بل ترك الأولى، فكان بنبغي عليه أن يحتاط لئلا يقع في مشكلة، ولذلك فإنّه استغفر ربّه وطلب منه العون، فشمله اللطيف الخبير بلطفه.
﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي﴾ ترك الأولى أو قاله انقطاعا إلى الله ﴿فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ﴾ لعباده ﴿الرَّحِيمُ﴾ بهم.