ثمّ يضيف القرآن (ولكنّا أنشأنا قروناً فتطاول عليهم العمر) وتقادم الزمان حتى اندرست آثار الأنبياء وهدايتهم في قلوب الناس، لذلك أنزلنا عليك القرآن وبيّنا فيه قصص الماضين ليكون نوراً وهدى للناس.
ثمّ يضيف القرآن الكريم (وما كنت ثاوياً في أهل مدين تتلوا عليهم (أي على أهل مكّة) آياتنا(2) ولكنا كنا مرسلين).. وأوحينا إليك هذه ا لأخبار الدقيقة التي تتحدث عن آلاف السنين الماضية.. لتكون عبرة للناس وموعظة للمتقين(3).
﴿وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا﴾ مما بعد موسى ﴿فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ﴾ أمد انقطاع الوحي فاندرست الشرائع فأوحينا إليك خبر موسى وغيره ﴿وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا﴾ مقيما ﴿فِي أَهْلِ مَدْيَنَ﴾ شعيب ومن آمن به ﴿تَتْلُو﴾ تقرأ ﴿عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا﴾ المتضمنة لقصتهم ﴿وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ﴾ لك.