ثمّ يضيف القرآن في وصفهم قائلا: (وإذا يُتلى عليهم قالوا آمنا به إنّه الحق من ربّنا).
أجل: كانت تلاوة الآيات عليهم كافيةً لأن يقولوا "آمنا"... ثمّ يضيف القرآن متحدثاً عنهم: إنّنا مسلمون لا في هذا اليوم فحسب، بل (انّا كنّا من قبله مسلمين) إنّنا وجدنا علائم النّبي(ص) في كتبنا السماوية وتعلقت قلوبنا به، وانتظرناه بفارغ الصبر - وفي أوّل فرصة وجدنا بها ضالتنا أمسكنا بها - وقبلناه "بقلوبنا وأرواحنا".
﴿وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ القرآن ﴿قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا﴾ تعليل يبين موجب إيمانهم به ﴿إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ﴾ بيان لأن إيمانهم به متقادم قبل نزوله إذ وجدوا ذكره في كتبهم.