فيردّ القرآن بقوله: (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلاّ العالمون).
إنّ أهميّة المثال وظرافته لا تكمن في كبره وصغره، بل تظهر أهميته في انطباق المثال على المقصود، فقد يكون صغر الشيء الممثل به أكبر نقطة في قوته.
قالوا في ضرب الأمثال: ينبغي عند الكلام عن الأشياء الضعيفة والتي فيها وهن أن يمثل لها في ما لو اعتمد عليها ببيت العنكبوت، فهو أحسن شيء ينتخب لهذا الوهن وعدم الثبات، فهذا المثال هو الفصاحة بعينها والبلاغة ذاتها، ولذا قيل: إنّه لايعلم دقائق أمثلة القرآن ولا يدركها إلاّ العلماء!.
﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ﴾ تفهيما لهم ﴿وَمَا يَعْقِلُهَا﴾ يعقل فائدتها ﴿إِلَّا الْعَالِمُونَ﴾ المتدبرون.