التّفسير
خاتمة حياة قوم معاندين:
اطّلعنا من الآيات السابقة على التهم التي وجّهها أعداء نوح (ع) إليه.
إلاّ أنّه يستدلّ من آيات قرآنية أُخرى - بشكل واضح - أن أذى القوم المعاندين لنوح (ع)لم يتحدّد بهذه الاُمور، بل شمل كلّ وسيلة يمكن بها إيذاؤه، في حين بذل - سلام الله عليه - جميع ما في وسعه في سبيل هدايتهم وإنقاذهم من براثن الشرك والكفر.
وعندما يئس منهم حيث لم يؤمن بما جاء به إلاّ مجموعة صغيرة، دعا الله ليعينه، حيث نقرأ في الآية الأُولى (قال ربّ انصرني بما كذّبون)(1).
﴿قَالَ﴾ بعد يأسه من إجابتهم ﴿رَبِّ انصُرْنِي﴾ عليهم بإهلاكهم ﴿بِمَا كَذَّبُونِ﴾ بسبب تكذيبهم إياي.