والآية التالية - بيان لهذا الإنفصال في يوم القيامة، إذ تقول: (من كفر فعليه كفرُه ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون).
كلمة "يمهدون" مشتقّة من "المهد" على زنة "عهد" وكما يقول الراغب في مفرداته فإنّ معناه السرير المعدّ للطفل، ثمّ توسعوا في المعنى فصار المهد والمهاد لكل مكان مهيأ ومعد "وفيه منتهى الدعة والراحة" وقد انتخب هذا التعبير لأهل الجنّة والمؤمنين الصالحين، من هذه الجهة.
والخلاصة: لا تحسبوا أن إيمانكم وكفركم وأعمالكم الصالحة والطالحة لها أثر على الله، بل أنتم الذين تفرحون بها أو تساءون (يوم ترونها).
(من كفر فعليه) لا على غيره (كفره) أي وباله وهو النار (ومن عمل صالحا فلأنفسهم) لا لغيرها (يمهدون) منزلا في الجنة .