وأخيراً تنهي الآية الأخيرة هذه السورة - سورة السجدة - بتهديد بليغ عميق المعنى، فتقول: (فأعرض عنهم وانتظر إنّهم منتظرون).
الآن، حيث لم تؤثّر في هؤلاء البشارة ولا الإنذار، ولا هم أهل منطق وإستدلال ليعرفوا الله سبحانه بمشاهدة الآثار الإلهيّة في خفايا الخلقة فيعبدوه، وليس لهم وجدان حيّ يترنّم في أعماقهم بنغمة التوحيد فيسمعونها، فأعرض عنهم، وانتظر رحمة الله سبحانه، ولينتظروا عذابه فإنّهم لا يستحقّون سواه.
اللهمّ اجعلنا ممّن يسلّم ويؤمن عند رؤية أوّل علامات الحقّ وآياته.
اللهمّ أبعد عنّا روح الكبر والغرور والعناد ونجّنا منها.
اللهمّ عجلّ بنصر جند الإسلام على جنود الكفر والإستكبار والإستعمار.
آمين ربّ العالمين
نهاية سورة السجدة
﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ تكرما ﴿وَانتَظِرْ﴾ الغلبة عليهم ﴿إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ﴾ الغلبة عليك.