ومن الدلائل الواضحة على إحساسهم بالإستعلاء، قولهم: (وقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون)(2) فلم يكتفوا بالقول إنّنا لا ينبغي لنا اتّباع موسى وهارون، بل لابدّ أن يكون موسى وهارون عبدين دائمين لهم.
فهؤلاء الذين اتّهموا الأنبياء (عليهم السلام) بالتسلّط في وقت هم أسوأ من كلّ متسلّط، وكلامهم يشهد على ذلك.
﴿فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا﴾ أي بنو إسرائيل ﴿لَنَا عَابِدُونَ﴾ مطيعون خاضعون.