التّفسير
مقتطفات من قصّة نوح:
من هنا يبدأ سرد قصص تسعة أنبياء من أنبياء الله الكبار، والذين كانت الآيات السابقة قد تطرّقت إليهم بصورة خفيّة، وتشرع الآيات بنوح شيخ الأنبياء وأوّل اُولي العزم من الرسل.
بدأ البحث بالإشارة إلى دعاء نوح الشديد على قومه بعد أن يئس من هدايتهم (ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون)(1).
هذا الدعاء يمكن أن يكون إشارة إلى الدعاء الذي ورد في سورة نوح (وقال نوح ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّاراً إنّك إن تذرهم يضلّوا عبادك ولا يلدوا إلاّ فاجراً كفّاراً).(2)
أو إشارة إلى الدعاء الذي دعا به الله أثناء صعوده السفينة (ربّ أنزلني منزلا مباركاً وأنت خير المنزلين).(3)
أو أنّه إشارة إلى الدعاء الذي جاء في الآية 10 من سورة القمر: (فدعا ربّه انّي مغلوب فانتصر).
وبالطبع فإنّه ليس هناك أي مانع من أن تكون الآية تشير إلى كلّ هذه الأدعية، وإنّ الله سبحانه وتعالى إستجابها بأحسن وجه.
﴿وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ﴾ بربي انصرني ونحوه ﴿فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ﴾ له نحن