فبعد تحمّله كافّة الصعاب والآلام، منحه الله سبحانه وتعالى وساماً خالداً يفتخر به في العالمين (سلام على نوح في العالمين).
نعم، فهل هناك فخر أكبر من هذا، وهو أنّ الله يبعث بالسلام والتحيّات لنبيّه نوح، السلام الذي سيبقى يُهدى إليه من قبل الاُمم الإنسانية لحين قيام الساعة، والملفت للنظر أنّه من النادر أن يوجد في القرآن سلام بهذه السعة على أحد، خاصّة وأنّ المراد بالعالمين جميعها لكونه جمعاً محلّى بالألف واللام (مفيداً للعموم) فيتّسع المعنى ليشمل عوالم البشر واُممهم وجماعاتهم إلى يوم القيامة ويتعدّاهم إلى عوالم الملائكة والملكوتين.
﴿سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ﴾ من الله أو ثناء ﴿فِي الْعَالَمِينَ﴾ ثابت فيهم يسلمون عليه إلى يوم القيامة.