ولكي تكون خصوصيات نوح (ع) مصدر إشعاع للآخرين، أضاف القرآن الكريم (إنّا كذلك نجزي المحسنين). و (إنّه من عبادنا المؤمنين).
في الحقيقة، إنّ درجة عبودية نوح لله وإيمانه به- إضافةً إلى إحسانه وعمله الصالح الذي ذكرته الآيتان الأخيرتان- كانت السبب الرئيسي وراء اللطف الإلهي الذي شمل نوحاً وأنقذه من الغمّ الكبير، وبعث إليه بالسلام، السلام الذي يمكن أن يشمل كلّ من عمل بما عمل به نوح، لأنّ معايير الألطاف الإلهيّة لا تتخلّف، ولا تختّص بشخص دون آخر.
﴿إِنَّا كَذَلِكَ﴾ الجزاء ﴿نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ أي استحق هذا الجزاء بإحسانه.