التّفسير
حزب الله هو المنتصر:
لا زلنا نتابع البحث في آيات هذه السورة المباركة، والتي شارفت على الإنتهاء، بعد أن إستعرضنا في الأبحاث السابقة جهاد الأنبياء العظام والمصاعب والعراقيل التي أثارها وأوجدها المشركون.
ففي آيات بحثنا الحالي سنتطرّق لأهمّ القضايا الواردة في هذه السورة، والتي تصوّر الخاتمة بأفضل صورة، إذ زفّت البشرى للمؤمنين بإنتصار جيش الحقّ على جيش الشيطان، الوعد الإلهي الكبير هذا إنّما جاء لبعث الأمل في صفوف المؤمنين في صدر الإسلام الذين كانوا لحظة نزول هذه الآيات يرزحون تحت ضغوط أعداء الإسلام في مكّة، ولكلّ المؤمنين والمحرومين في كلّ زمان ومكان، ولكي يكون حافزاً لهم يدفعهم على نفض غبار اليأس عنهم، والإستعداد لجهاد ومقاومة جيوش الباطل (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين. إنّهم لهم المنصورون).
﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ﴾ أي وعدنا لهم ويفسره: