بعد هذه الآية القصيرة ذات المعاني الخفيّة والتي توضّح تماماً حال المتّقين بصورة مختصرة، يعمد القرآن المجيد مجدّداً إلى اتّباع اُسلوبه الخاص، وهو اُسلوب الإيجاز والتفصيل، ليشرح ما فاز به المتّقون (جنّات عدن مفتّحة لهم الأبواب)(4).
"جنّات" إشارة إلى حدائق الجنّة، و (عدن) تعني الإستقرار والثبات، ولهذا اُطلق على المنجم الذي تحوي أعماقه أنواع الفلزات والمواد الثمينة كلمة (معدن).
وعلى أيّة حال فالعبارة هنا تشير إلى خلود حدائق الجنّة.
وعبارة (مفتّحة لهم الأبواب) إشارة إلى أنّهم لا يتكلّفون حتّى بفتح أبواب الجنّة، إذ أنّها تنفتح بدون عناء لإستقبال أهل الجنّة، إذ أنّ الجنّة بإنتظارهم، وعندما تراهم تفتح لهم أبوابها وتدعوهم للدخول إليها.
﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ﴾ لا يقفون حتى تفتح.