وللتأكيد على خلود هذه النعم، جاء في قوله تعالى: (إنّ هذا لرزقنا ما له من نفاد)(7).
أي أنّ النعم في الجنان خالدة ولا تنفد ولا تزول كما في الحياة الدنيا، وأنّها تزداد دائماً من خزائن الله المملوءة وغير المحدودة، ولا يظهر عليها أي نقص، لأنّ الله أراد ذلك.
1- قال بعض المفسّرين في تفسير هذه العبارة: إنّ المراد من الذكر الجميل هم الأنبياء السابقون.
2- مجموعة من المفسّرين إعتبرت (هذا ذكر) إشارة إلى أنّ كلّ ما قيل بشأن الأنبياء من ذكر خير وثناء جميل كان إشارة إلى اُولئك، فيما تستعرض الآيات التالية مرتبتهم في الآخرة، ولكن هذا المعنى مستبعد، وظاهر الآيات لا يتناسب مع ما ذكرناه أعلاه.
3- "مآب" تعني المرجع، وإضافة (حسن) إلى (مآب) من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف.
4- "جنّات عدن" بدل أو عطف بيان (مآب).
5- الضمير (فيها) يعود في كلا الحالتين على (جنّات عدن) ووصف الفاكهة بأنّها كثيرة دليل على وصف (الشراب) بهذا الوصف. (متكئين) حال للضمير (لهم).
6- (أتراب) جمع (ترب) على وزن (شعر).
7- (نفاد) تعني (فناء) وإبادة، و (اللام) في (لرزقنا) جاءت للتأكيد.
﴿هَذَا﴾ أي الأمر هذا أو خذ هذا أو هذا للمؤمنين ﴿وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ﴾.