التّفسير
طرق التوعية الإلهيّة المختلفة:
عرضت الآيات السابقة الحجج التي يتذرّع بها منكرو الحقّ في رفض الرسالات وإيذاء الأنبياء (عليهم السلام).
وتناولت هذه الآيات إتمام الحجّة عليهم من قبل الله تعالى وتوعيتهم.
فتقول أوّلا: إنّنا تارةً نشملهم برعايتنا ونرزقهم من وفير النعمة لينتبهوا،
ولكن: (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضُرّ للجّوا في طغيانهم يعمهون).
﴿وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ ﴾ جوع أصابهم بمكة سبع سنين ﴿لَّلَجُّوا﴾ لتمادوا ﴿فِي طُغْيَانِهِمْ﴾ كفرهم وعتوهم ﴿يَعْمَهُونَ﴾ يترددون.