هذا النقاش القصير ينتهي مع اقترابهم من عتبة جهنم (قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين).
فأبواب جهنم - كما أشرنا إليها من قبل - يمكن أن تكون قد نظمت حسب أعمال الإنسان، وإن كلّ مجموعة كافرة تدخل جهنم من الباب الذي يتناسب مع أعمالها، وذلك مثل أبواب الجنّة التي يطلق على أحد أبوابها اسم "باب المجاهدين" وقد جاء في كلام لأمير المؤمنين "إنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة"(4).
والذي يلفت النظر هو أن ملائكة العذاب تؤّكد على مسألة التكبر من بين بقية الصفات الرذيلة التي تؤدي بالإنسان إلى السقوط في نار جهنم، وذلك إشارة إلى أن التكبر والغرور وعدم الإنصياع والإستسلام أمام الحق هو المصدر الرئيسي للكفر والإنحراف وإرتكاب الذنب.
نعم، فالتكبر ستار سميك يغطي عيني الإنسان ويحول دون رؤيته للحقائق الساطعة المضيئة، ولهذا نقرأ في رواية عن الأمامين المعصومين الباقر و الصادق عليهما السلام "لا يدخل الجنّة من في قلبه مثقال ذرة من كبر"(5).
﴿قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾.