التّفسير
ذروني أقتل موسى!!
بعد أن أشارت الآيات السابقة إلى العاقبة الأليمة للأقوام السابقة، فقد شرعت الآيات التي بين أيدينا بشرح واحدة من هذه الحوادث، من خلال قصة موسى وفرعون، وهامان وقارون.
قد يبدو للوهلة الأولى أنّ قصة موسى(ع) مكررة في أكثر من سورة من سور القرآن الكريم، ولكن التأمّل في هذه الموراد يظهر خطأ هذا التصوّر، إذ يتبيّن أن القرآن يتطرف الى ذكر القصة في كلّ مرّة من زاوية معينة، وفي هذه السورة يتعرض القرآن للقصة من زاوية دور "مؤمن آل فرعون" فيها. والباقي هو بمثابة أرضية ممهّدة لحكاية هذا الدور.
يقول تعالى (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين).
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا﴾ المعجزات ﴿وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾ برهان بين.