الآية التاليةتفسّر يوم التناد بقولها: (يوم تولّون مدبرين مالكم من الله من عاصم).
ومثل هؤلاء حق عليهم القول: (ومن يضلل الله فما له من هاد) إنّ هؤلاء الذين ضلّوا في الحياة الدنيا بابتعادهم عن سبل الرشاد والهداية وتنكبهم عن الطريق المستقيم، سيظلّون في الآخرة عن الجنّة والرضوان والنعم الإلهية الكبرى. وقد يكون في التعبير القرآني إيماءة خفيفة إلى قول فرعون: (ما أهديكم إلاّ سبيل الرشاد).
﴿يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ﴾ منصرفين عن الموقف إلى النار أو فارين عنها ﴿مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ﴾ من عذابه ﴿مِنْ عَاصِمٍ﴾ مانع ﴿وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ﴾ يخليه وما اختار من الضلال ﴿فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ عن ضلاله.