والآية التالية تردّ على المشركين المغالطين فتقول: (عالم الغيب والشهادة)أي إنّ الله يعلم ظاهر الأشياء وباطنها، فكيف تتصوّرون وجود إله آخر تعرفونه أنتم ولا يعرفه الربّ الذي خلقكم والذي يعلم الغيب والشهادة في هذا العالم؟
هذا البيان يشبه ما ورد في الآية الثامنة عشرة من سورة يونس (قل أتنبّئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض)؟!
وبهذه العبارة يبطل تصوراتهم الخرافيّة: (فتعالى عمّا يشركون).
وختام هذه الآية يشبه ختام الآية الثامنة عشرة من سورة يونس وهو (سبحانه وتعالى عمّا يشركون).
وهذا يدلّ على وحدة الموضوع.
كما أنّ هذه العبارة تهديد موجّه للمشركين بأنّ الله الذي يعلم السرّ والعلن، يعلم ما تقولونه.
وسيحاسبكم عليه يوم القيامة في محكمته العادلة.
﴿عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ ما غاب وما حضر ﴿فَتَعَالَى﴾ تنزه ﴿عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ عن إشراكهم أو ما يشركون.