وقد تمّ ذكر تفاسير مختلفة للأمر الذي سيستجيبه من المؤمنين، حيث أن بعض المفسّرين حدد ذلك في طلبات معينة، منها:
أنّه سيستجيب دعاء المؤمنين أحدهم للآخر.
ومنها أنّه سيقبل عباداتهم وطاعاتهم.
ومنها أن ذلك مختص بشفاعتهم لاخوانهم.
ولكن لا يوجد أي دليل على هذا التحديد، حيث أن الخالق سيستجيب أي طلب للمؤمنين الذين يعملون الصالحات والأكثر من ذلك فإنّه سيهبهم من فضله أُموراً قد لا تخطر على بالهم ولم يطلبوها، وهذا غاية اللطف والرحمة الإلهية بخصوص المؤمنين.
وورد في حديث عن الإمام الصادق(ع) عن الرّسول الأكرم(ص) في تفسير: (ويزيدهم من فضله): "الشفاعة لمن وجبت له النّار ممن أحسن إليهم في الدنيا"(3).
ولا يعني هذا الحديث العظيم في معناه اقتصار الفضل الإلهي بهذا الأمر فحسب، بل يعتبر أحد مصاديقه الواضحة.
﴿وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ أي يستجيب الله لهم بإعطائهم ما سألوا وإثابتهم على طاعتهم ﴿وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ﴾ على ما فعلوا واستحقوا بالطاعة أو بالاستجابة ﴿وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾ استحقوه بكفرهم.