(إنّما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق). وإضافة إلى عقابهم الدنيوي (اُولئك لهم عذاب أليم) ينتظرهم في الآخرة.
يقول بعض المفسّرين حول الإختلاف بين جملة (يظلمون الناس) وجملة (يبغون في الأرض بغير الحق) أن الجملة الأولى إشارة إلى موضوع (الظلم) والثانية إلى (التكبر)(2).
البعض الآخر اعتبر الأولى إشارة إلى (الظلم) والثانية إشارة إلى (الوقوف بوجه الحكومة الإسلامية).
"بغى" تعني في الأصل الجد والمثابرة والمحاولة للحصول على شيء ما، ولكن كثيراً ما تطلق على المحاولات لغصب حقوق الأُخرين، والتجاوز عن حدود وحقوق الخالق، لذا فإن للظلم مفهوماً خاصاً وللبغي مفهوماً عاماً يشمل أي تعد أو تجاوز للحقوق الإلهية.
عبارة (بغير الحق) تأكيد لهذا المعنى، وعلى هذا الأساس فإنّ الجملة الثانية من باب ذكر العام بعد ذكر الخاص.
﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ بظلمهم وبغيهم.