إلاّ أننا أرسلنا بآياتنا الواحدة تلو الأُخرى لإِتمام الحجة: (وما نريهم من آية إلاّ هي أكبر من أختها) (1).
والخلاصة: أنّنا أريناهم آياتنا كل واحدة أعظم من أختها وأبلغ وأشد، لئلا يبقى لهم أي عذر وحجّة، ولينزلوا عن دابة الغرور والعجب والأنانية، وقد أريناهم بعد معجزتي العصا واليد البيضاء معاجز الطوفان والجراد والقمل والضفادع
وغيرها (2).
ثمّ تضيف الآية: (وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون) فمرّة أتاهم الجفاف والقحط ونقص الثمرات كما جاء في الآية (130) من سورة الأعراف: (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات).
وكان العذاب أحياناً بتبدل لون ماء النيل إلى لون الدم، فلم يعد صالحاً للشرب، ولا للزراعة، وأحياناً كانت الآفات النباتية تقضي على مزارعهم.
﴿وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ﴾ من ءايات العذاب كالطوفان والجراد وغيرهما ﴿إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا﴾ من الآية التي قبلها ﴿وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ﴾ بتلك الآيات ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ عن كفرهم.