والآية التالية - في الحقيقة - تبيان لأوصاف المتقين وأحوالهم، وبيان لعاقبتهم التي تبعث على الفخر والإِعتزاز.
في ذلك اليوم العصيب يقول لهم الله تعالى: (يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون).
كم هو جميل هذا النداء؟! نداء مباشر من الله سبحانه من دون واسطة توصله... نداء يبدأ بأحسن الصفات: يا عباد الله! نداء يزيل قلق الإِنسان في يوم ليس فيه إلاّ القلق والإِضطراب... نداء يطهر القلب من غم الماضي وحزنه، وينقيه... نعم، لهذا النداء هذه المزايا الأربعة المذكورة.
﴿يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ﴾.