في ذلك اليوم لا يجيب الرفيق رفيقه، وترى الأقارب لا يحل بعضهم مشكلة بعض، بل وتتبخر كلّ الخطط وتتقطع جميع الأواصر الدنيوية كما نقرأ هذه الصورة في الآية (46) من سورة الطور: (يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئاً ولا هم ينصرون).
أمّا ما هو الفرق بين "لا يغني" وبين "لا هم ينصرون"؟ فإنّ أحسن ما يقال هو: أنّ الأوّل إشارة إلى أنّ أي فرد لا يقدر في ذلك اليوم على حل مشكلة فرد آخر بصورة إنفرادية مستقلة، والثّاني إشارة إلى أنّهم عاجزون عن حل المشاكل حتى وإنْ تعاونوا فيما بينهم، لأنّ النصرة تقال في موضع يهبّ فيه شخص لمعونة آخر ومساندته حتى ينصره على المشاكل.
﴿يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى﴾ بقرابة وغيرها ﴿عَن مَّوْلًى شَيْئًا﴾ من العذاب ﴿وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ﴾ يمنعون منه.