ولذلك فهم دائماً: (يسألون أيّان يوم الدين).
جملة "يسألون" والفعل للمضارع يدلّ على أنّهم يثيرون هذا السؤال أيّان يوم الدين؟! باستمرار ... على أنّه ينبغي أن يكون يوم القيامة وموعده مخفياً.
ليحتمل كلّ أحد أنّه محتمل الوقوع في كلّ أيّ زمان، ويحصل منه الأثر التربوي للإيمان بيوم القيامة الذي هو بناء الشخصية والإستعداد الدائم.
وهذا الكلام يشبه تماماً كلام المريض إذ يسأل طبيبه مثلا: متى يكون آخر عمري ويكرّر عليه السؤال بإستمرار، فكلّ أحد يعدّ هذا السؤال هذراً ويقول: المهمّ أن تعرف أنّ الموت حقّ لتعالج نفسك ولئلاّ تبتلى بالموت السريع.
إلاّ أنّهم لم يكن لهم من هدف سوى الإستهزاء أو التذرّع بالحجج الواهية ولم يكن سؤالهم عن تاريخ يوم القيامة وزمانه بحقّ!
﴿يَسْأَلُونَ﴾ استهزاء ﴿أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ﴾ وقت الجزاء.