التّفسير
دروس العبرة من الأقوام السالفة:
يتحدّث القرآن في هذه الآيات محلّ البحث - تعقيباً على قصّة قوم لوط وعاقبتهم الوخيمة - عن قصص أقوام آخرين ممّن مضوا في العصور السابقة.
فيقول أوّلا: (وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين).
"السلطان" ما يكون به التسلّط، والمراد به هنا المعجزة أو الدليل والمنطق العقلي القويّ أو كلاهما، وقد واجه موسى فرعون بهما.
والتعبير بـ (سلطان مبين) جاء في آيات القرآن المتعدّدة والمختلفة كثيراً .. وغالباً ما يراد منه الدليل المنطقي البيّن والواضح إلاّ أنّ فرعون لم يسلّم لمعجزات موسى الكبرى التي كانت شاهداً على إرتباطه بالله ولم يطأطىء رأسه للدلائل المنطقية
﴿وَفِي مُوسَى﴾ عطف على وفي الأرض ﴿إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾ برهان بين.