(والبيت المعمور).
هناك تفاسير مختلفة في "البيت المعمور" كذلك .. إذ قال بعضهم المراد منه البيت الذي في السماء محاذياً للكعبة، وهو معمور بطواف الملائكة وزيارتهم إيّاه، ويلاحظ هذا المعنى في روايات إسلامية مختلفة وردت في مصادر متعدّدة(1).
وطبقاً لبعض الرّوايات فإنّ سبعين ألف ملك يزورون ذلك البيت كلّ يوم ولا يعودون إليه أبداً.
وذهب البعض أنّ المراد منه "الكعبة" وهي بيت الله في الأرض المعمور بالحجّاج والزوّار، وهو أوّل بيت وضع للعبادة على الأرض.
وقال بعضهم المراد من البيت المعمور هو "قلب المؤمن" الذي يعمره الإيمان وذكر الله.
إلاّ أنّ ظاهر الآية هو واحد من المعنيين الأوّلين المذكورين آنفاً، وبملاحظة التعابير المختلفة في القرآن عن الكعبة بالبيت يكون المعنى الثاني أكثر إنسجاماً.
(والبيت المعمور) هو الضراح في السماء الرابعة عمر بالملائكة أو الكعبة عمرت بالحجاج.