ثمّ تشير الآية الاُخرى إشارةً إجمالية إلى نعم المتّقين في الجنّة فتقول: (كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون).
والتعبير بـ "هنيئاً" هو إشارة إلى أنّ أطعمة الجنّة وشرابها السائغة غير المنغّصة، فهي ليست كأطعمة الدنيا وشرابها التي تجرّ الإنسان إلى الوبال عند الإفراط أو التفريط بها .. إلى كلّ ذلك لا يحصل عليها بمشقّة، ولا يخاف من إنتهائها، ولذلك فهي هنيئة!(2).
إضافةً:
ومن المعلوم أنّ أطعمة الجنّة هنيئة بذاتها، ولكنّ قول الملائكة لأهل الجنّة "هنيئاً" هذا القول له لطفه وعذوبته الخاصّة.
(كلوا واشربوا هنيئا) أكلا وشربا هنيئا لا تنغص فيه (بما كنتم تعملون) بسببه أو مقابله.