ومرّة اُخرى يخاطبهم القرآن متسائلا (أم عندهم الغيب فهم يكتبون)فهؤلاء يدّعون أنّ النّبي شاعر وينتظرون موته لينطوي بساطه وينتهي كلّ شيء بموته وتلقى دعوته في سلّة الإهمال، كما تقدّم في الآية السابقة ذلك على لسان المشركين إذ كانوا يقولون .. (نتربّص به ريب المنون)".
فمن أين لهم أنّهم سيبقون أحياء بعد وفاة النبي؟! ومن أخبرهم بالغيب؟!
ويحتمل أيضاً أنّ القرآن يقول إذا كنتم تدّعون معرفة الأسرار الغيبية وأحكام الله ولستم بحاجة إلى القرآن ودين محمّد فهذا كذب عظيم(5).
(أم عندهم الغيب) أي علمه المختص بالله (فهم يكتبون) ذلك فيعلمون عواقب الأمور.