إذ تقول: (ولقد رآه نزلة اُخرى)
هذه حقائق واقعيّة شاهدها النّبي (ص) باُمّ عينيه و (ما زاغ البصر وما طغى(1) لقد رأى من آيات ربّه الكبرى).
وكما نلاحظ في هذه الآيات فإنّ البَدوَ الإبهامي الذي كان يحيط الآيات المتقدّمة يحيط هذه الآيات أيضاً التي تتضمّن ظلالا من المواضيع السابقة، ومن أجل أن نفهم مفاد هذه الآيات لابدّ من الرجوع إلى مفرداتها اللغوية أيضاً.
النزلة: هي النّزول مرّة واحدة، فالنزلة الاُخرى تعني نزولا آخر، ويستفاد من هذا التعبير أنّه حدثت نزلتان، وهذا الموضوع يتعلّق بالنزلة الثانية(2).
﴿وَلَقَدْ رَآهُ﴾ أي جبرائيل على صورته ﴿نَزْلَةً أُخْرَى﴾.