ثمّ تأتي الآية الاُخرى لتقول: (ألاّ تزرُ وازرة وزر اُخرى).
"الوِزْرُ" في الأصل مأخوذ من "الوَزَرِ" - على زنة خطر - ومعناه المأوى أو الكهف أو الملجأ الجبلي، ثمّ استعلمت هذه الكلمة في الاعباء الثقيلة! لشباهتها الصخور الجبلية العظيمة، وأطلقت على الذنب أيضاً، لأنّه يترك عبئاً ثقيلا على ظهر الإنسان.
والمراد من "الوازرة" من يتحمّل الوزر(6).
﴿أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ لا تحمل نفس ذنب غيرها ولا ينافيه من قتل نفسا فكأنما قتل الناس ونحوه لأن ذلك فعل من التسبيب.