ويقول في شأن قوم نوح: (وقوم نوح من قبل إنّهم كانوا هم أظلم وأطغى).
لأنّ نبيّهم نوحاً عاش معهم زماناً طويلا، وبذل قصارى جهده في إبلاغهم ونصحهم، فلم يستجب لدعوته إلاّ قليل منهم، وأصرّوا على شركهم وكفرهم وعتوّهم وإستكبارهم وإيذائهم نبيّهم نوحاً وتكذيبهم إيّاه وعبادة الأوثان بشكل فظيع كما سنعرض تفصيل ذلك في تفسير سورة نوح إن شاء الله.
﴿وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ﴾ أهلكهم قبل عاد وثمود ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى﴾ من عاد وثمود لإفراطهم في إيذائه مدة ألف سنة إلا خمسين عاما.