ويضيف تعالى: (حكمة بالغة فما تغن النذر) فهذه الآيات حكم إلهيّة بليغة ومواعظ مؤثّرة، إلاّ أنّها لا تفيد أهل العناد(1) (2).
تبيّن هذه الآية أن لا نقص في "فاعلية الفاعل"، أو تبليغ الرسل.
لكن الأمر يكمن في مدى إستعداد الناس وأهليتهم لقبول الدعوة الإلهيّة، وإلاّ فإنّ الآيات القرآنية والرسل والأخبار التي وردتهم عن الاُمم السابقة والأخبار التي تنبؤهم عن أحوال يوم القيامة ... كلّ هذه الاُمور هي حكمة بالغة ومؤثّرة في النفوس الخيّرة ذات الفطرة السليمة.
﴿حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ﴾ كاملة بلغت غايتها خبر محذوف أو بدل من ما ﴿فَمَا
تُغْنِ النُّذُرُ﴾ نفي أو استفهام إنكار.