ثمّ يشير سبحانه إلى قصّة "الناقة" التي اُرسلت كمعجزة ودلالة على صدق دعوة صالح (ع) حيث يقول: (إنّا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر).
(الناقة) اُنثى البعير، وهي ليست كبقيّة النوق لما تتّصف به من خصوصيات خارقة للعادة، وطبقاً للروايات المشهورة فإنّ هذه الناقة قد خرجت من بطن صخرة جبل حجّة دامغة للمنكرين والمعاندين.
معنى "الفتنة" - كما مرّ في بحث سابق - هو التمحيص والإختبار، وإكتشاف مدى الإخلاص والصفاء والإستقامة عند الإنسان.
﴿إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ﴾ مخرجوها من الصخرة كما اقترحوا ﴿فِتْنَةً﴾ امتحانا ﴿لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ﴾ انتظر صنعهم ﴿وَاصْطَبِرْ﴾ على أذاهم