التّفسير
المؤمنون في ضيافة الله:
في الحقيقة إنّ هذه الآيات هي إستمرار لبحث الآيات السابقة حول بيان أحوال المشركين والمجرمين في يوم القيامة.
وآخر آية من تلك الآيات تعكس هذه الحقيقة بوضوح، وهو أنّ يوم القيامة هو الموعد المرتقب لهؤلاء الأشرار في الإقتصاص منهم، حيث يحمل المرارة والصعوبة والأهوال لهم، والتي هي أشدّ وأقسى ممّا اُصيبوا به في هذه الدنيا.
وتتحدّث الآية الاُولى - مورد البحث - عن ذلك حيث يقول سبحانه: (إنّ المجرمين في ضلال وسعر)(1).
﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ﴾ عن الحق في الدنيا ﴿وَسُعُرٍ﴾ ونيران في الآخرة.