وفي رابع وآخر وصف للقرآن الكريم يقول تعالى: (تنزيل من ربّ العالمين)(5) إنّ الله المالك والباريء لجميع الخلق، قد نزّل هذا القرآن لهداية البشر، وقد أنزله سبحانه على قلب النّبي الطاهر، وكما أنّ العالم التكويني صادر منه وهو تعالى ربّ العالمين فكذلك الحال في المجال التشريعي، فكلّ نعمة وهداية فمن ناحيته ومن عطائه.
﴿تَنزِيلٌ﴾ أي منزل ﴿مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴾.