وأخيراً جمعت الآية التالية هذه الملامات، فقالت (ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم).
ونظراً لأن "أفضتم" مشتقة من الإفاضة، بمعنى خروج الماء بكثرة، واستُعْمِلت في حالات أُخرى للتوغل في الماء، نَتَج مِن هذِهِ العبارة أنَّ شائعة الإتهام توسعت بشكل شملت المؤمنين مضافاً إلى مروجيها الأصليين (المنافقين).
﴿وَلَوْلَا﴾ امتناعية ﴿فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾ أي فضله عليكم في الدنيا ﴿لَمَسَّكُمْ﴾ عاجلا أو في الآخرة ﴿فِي مَا أَفَضْتُمْ﴾ خضتم ﴿فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.