ثمّ يستعرض سبحانه قول المشركين في هذا المجال والردّ عليهم، فيقول تعالى: (ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين).
إنّ المشركين يطالبون بتعيين التاريخ بصورة دقيقة ليوم القيامة، كما أنّهم يطالبون بحسم هذا الأمر الذي يتعلّق بمصير الجميع (متى هذا الوعد؟).
وذكروا إحتمالين في المقصود من (هذا الوعد): الأوّل: هو وعد يوم القيامة، والآخر: هو تنفيذ الوعد بالنسبة للعقوبات الدنيوية المختلفة، كوقوع الزلازل والصواعق والطوفانات.
إلاّ أنّ المعنى الأوّل أكثر تناسباً حسب الظاهر، وذلك بلحاظ ما ورد في الآية السابقة.
كما أنّ بالإمكان الجمع بين المعنيين.
﴿وَيَقُولُونَ﴾ للنبي ومن معه ﴿مَتَى هَذَا الْوَعْدُ﴾ أي الحشر والخسف والحاصب ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ فيه.