ويذكّر سبحانه مرّة اُخرى في الآية اللاحقة مؤكّداً ما سبق عرضه في الآيات السابقة (وإنّه لتذكرة للمتّقين).
إنّ كتاب الله هذا أنزله للأشخاص الذين يريدون أن يطهّروا أنفسهم من الذنوب، ويسيروا في طريق الحقّ، ويبحثوا عن الحقيقة، ويسعوا للوصول إليها، أمّا من لم يصل إلى هذا الحدّ من صفاء النظرة وتقوى النفس، فمن المسلّم أنّه لن يستطيع أن يستلهم تعاليم القرآن الكريم ويتذوّق حلاوة معرفة الحقّ المبين.
إنّ التأثير العميق الفذّ للقرآن الكريم الذي يحدثه في نفوس سامعيه وقارئيه، هو بحدّ ذاته علامة على إعجازه وحقّانيته.
﴿وَإِنَّهُ﴾ أي القرآن ﴿لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ﴾ لعود نفعه إليهم