التفسير:
تضيف هذا الآيات على البحوث السابقة حول القيامة إيضاحات أكثر، حيث يقول اللّه تعالى: (يوم تكون السماء كالمهل) (1)، (وتكون الجبال كالعهن).
"المهل": على وزن (قفل) وهو المذاب من المعدن كالنحاس والذهب وغيرهما، ويراد له أحياناً دردي الزيت المتخلف من زيت الزيتون، وهذا هو ما يناسب المعنى الأوّل، وإن لم يكن هناك اختلاف في مقام التشبيه.
"العهن": مطلق الصوف المصبوغ ألوناً.
نعم، في مثل ذلك اليوم تتلاشى السموات وتذوب، تتدكدك الجبال ثمّ تتناثر في الهواء كالصوف في مهب الرّيح، وبما أنّ الجبال ذات ألوان مختلفة فإنّها شبهت بالصوف المصبوغ بالألوان، ثمّ يتحقق عالم جديد وحياة جديدة للبشرية بعد كلّ هذا الخراب.
﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ﴾ كالصوف الملون المنفوش يطيره الريح