ثمّ استنكرت الآية الثّانية وذمَّت مجموعة من المنافقين الذين يدّعون الإيمان في الوقت الذي خلت فيه قلوبُهُم من نور الله، فتقول الآية عن هذه المجموعة (ويقولون آمنا بالله وبالرّسول وأطعنا ثمّ يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أُولئك بالمؤمنين).
ما هذا الإيمان الذي لا يتجاوز حدود ألسنتهم، ولا أثر له في أعمالهم؟
﴿وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا﴾ لهما ﴿ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم﴾ يعرض عن قبول حكمه ﴿مِّن بَعْدِ ذَلِكَ﴾ القول منهم ﴿وَمَا أُوْلَئِكَ﴾ القائلون ﴿بِالْمُؤْمِنِينَ﴾ المعهودين المواطئة قلوبهم لألسنتهم.